حين يتكلم الخشب: روائع تُولد من أعماق الجذور

10 أبريل 2025
Heba Hassan
حين يتكلم الخشب: روائع تُولد من أعماق الجذور

في كل قطعة خشب هناك حكاية، وفي كل عُقدة وتعرّج صوتٌ دفين ينتظر أن يُترجم إلى شكلٍ نابض بالحياة. الخشب ليس مجرد مادة خام، بل هو كائن حيّ توقف عن النمو ليستمر في الحياة بطريقة أخرى… من خلال الفن.


النحت على الخشب: سحر يتحول إلى واقع


النحت على الخشب هو أشبه بمحادثة هادئة بين الفنان والمادة. كل ضربة إزميل، كل تقويسة، هي خطوة نحو اكتشاف روح داخل قطعة جامدة. الفنان لا يخلق فقط أشكالًا، بل يكشف عن جمال كان مختبئًا، كأن الخشب كان ينتظر من يوقظه من سباته.


الخشب… المادة المخلصة


الخشب يملك دفئًا لا يوجد في أي مادة أخرى. ملمسه، رائحته، لونه الطبيعي، كلها عناصر تهمس للمشاهد بأن هذا العمل ليس فقط مصنوعًا، بل مولودًا من شيء حي. لا عجب أن النحاتين الكبار يفضلون الخشب، لأنه لا يخون إحساسهم، ويسير معهم خطوة بخطوة حتى يكتمل الإبداع.


في روائع النحت… نُعيد تعريف الجمال


في “روائع النحت”، لا نقدم مجرد منحوتات خشبية، بل نُعيد الحياة لما ظنّه البعض خامة صامتة. نحن نؤمن أن كل قطعة خشب تختبئ بداخلها شخصية تنتظر من يحررها، من يمنحها هوية وشكلاً وصوتًا.


كل عمل نقدّمه هو لقاء بين الطبيعة والفن، بين التاريخ واللمسة المعاصرة. قطعنا لا تُحاكي الواقع فقط، بل تُضيف إليه بعدًا إنسانيًا عميقًا، لأنها تنبع من مادةٍ كانت يومًا ما شجرة تنبض بالحياة.


ختامًا…


إذا مررت بقطعة خشب منحوتة وشعرت أن فيها روحًا، فتأكد أن يدًا ماهرة قد تحدثت إلى تلك القطعة، وأخرجت منها روعةً خفية. نحن هنا في “روائع النحت” نُقدّم لك الفن كما يجب أن يكون… نابعًا من الجذور، وذاهبًا إلى الأعماق.